الكيخيا حقوقي اغتيل في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

,

أحد أبرز  الشخصيات الحقوقية و السياسية والديبلوماسية الليبية

مركز مدافع : تحرير محمد دوفش

العاشر من ديسمبر 2019 الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، مناسبة تجعلنا  في مركز مدافع لحقوق الإنسان نتذكر السيرة العطرة للحقوقي والمعارض السياسي الليبي منصور رشيد الكيخيا، أحد أبرز  الشخصيات الحقوقية و السياسية والديبلوماسية الليبية الفاعلة، والذي اختطفته أيدي النظام السابق في مثل هذا اليوم منذ 26 عاما. 

ولد منصور الكيخيا في مدينة بنغازي عام 1931، تدرج في مناصب رسمية مهمة في السلك الدبلوماسي، قبل أن يكون من أشرس المعارضين لنظام العقيد معمر القذافي من الخارج. حيث شغل منصب وزير الخارجية الليبي 1972-1973، وعيّن في منصب الممثل الدائم لليبيا في الأمم المتحدة بين أعوام 1975 و1980، وتشير مختلف المصادر إلى أنه انشق عن نظام القذافي عام 1980 احتجاجا على سياسات التصفية الجسدية التي كان النظام الليبي يمارسها آنذاك عبر اللجان الثورية. 

و أسس  منصور الكيخيا  الرابطة الليبية لحقوق الإنسان في المنفى عام 1984، وانتخب أمينا عاما للتحالف الوطني الليبي المعارض الذي أسسه عام 1986، حيث أرسى قواعد للحوار الديمقراطي للمعارضة الوطنية، ودعاها إلى تنسيق جهودها وتقسيم الأدوار فيما بينها لمواجهة النظام. إلى أن اختفى في اليوم العالمي لحقوق الإنسان  10 ديسمبر من عام 1993 في القاهرة أثناء مشاركته في اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان.:

“وكان منصور رشيد الكيخيا، رجل قانون بارع، ومثقف مميز، وسياسي بارز على الصعيد العربي والدولي، وقف ضد ممارسات نظام معمر القذافي الإقصائية والقمعية، وحملات التصفية الجسدية التي قادها النظام ضد معارضيه في الداخل والخارج خصوصًا بعد استشهاد رفيقيه الأستاذ عامر الدغيس والأستاذ محمد حمي تحت التعذيب في العام 1980″  كما يصفه الكاتب شكري محمد السنكي في كتابه ” منصور رشيد الكيخيا – سيرته ومواقفه وقصة اغتياله”  

وبعد سنوات من الغموض عثر على رفات الكيخيا في أكتوبر/تشرين الأول 2012 في ثلاجة بفيلا تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية السابق في طرابلس، وشيع رفات الكيخيا يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2012 في جنازة رسمية وشعبية في مدينة بنغازي، بعد أن نظمت وزارة الخارجية الليبية حفل تأبين له.

ويعد الكيخيا من أوائل الشخصيات الليبية التي تبنت العمل الحقوقي في ليبيا كأداة للتغيير من خلال عمله في  الرابطة الليبية لحقوق الإنسان أو من خلال انضمامه لمجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الانسان .

 

مركز مدافع لحقوق الانسان                                                  

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *